بمشاركة أكبر وفد تجاري سعودي
لندن 3 سبتمبر 2025
عقد اليوم في العاصمة البريطانية لندن المؤتمر الختامي لأعمال مبادرة "GREAT FUTURES"، وذلك بالتزامن مع الاجتماع الخامس لأعمال الجانب الاقتصادي والاجتماعي في مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي - البريطاني الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -، ودولة رئيس وزراء المملكة المتحدة السيد كير ستارمر.
وأكد معالي وزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية من الجانب السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي خلال افتتاح المؤتمر - الذي شارك في أعماله أكبر وفد تجاري سعودي ضم 195 قيادياً من قطاع الأعمال و33 مسؤولاً حكومياً، وأكثر من 320 ممثل لكبرى الشركات البريطانية، ونحو 30 مسؤولاً حكومياً بريطانياً - أن الرؤية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أحدثت تحولات في الاقتصاد السعودي.
وأشاد خلال جلسة وزارية جمعته مع نظيره معالي وزير التجارة والأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية من الجانب البريطاني السيد جوناثان رينولدز بجهود اللجنة التي تعمل على 80 مبادرة حالياً لتحويل الخطط إلى إنجازات ملموسة، ترتكز على الابتكار، وتمكين قطاع الأعمال، وتكامل الجهود الحكومية.
وأشار القصبي إلى أن البلدين يعملان على زيادة التبادل التجاري إلى 30 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2030م، خاصة أن بريطانيا واحدة من أكبر 10 شركاء تجاريين للمملكة بتبادل تجاوز الـ 16 مليار جنيه إسترليني العام الماضي، في ظل وجود 1689 شركة بريطانية في المملكة، منها 75 شركة اختارت الرياض مركزاً إقليمياً لها.
وخلال المؤتمر أعلن رئيسا اللجنة الاقتصادية والاجتماعية في مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي - البريطاني عن شراكة إستراتيجية سعودية بريطانية جديدة، مبنية على مواءمة الإستراتيجية الصناعية الحديثة للمملكة المتحدة ورؤية السعودية 2030، مع التركيز على خمس مجالات إستراتيجية ذات أولوية هي الربط المالي، العلوم الحيوية والتقنيات الصحية، النمو الصناعي، المجالات الإبداعية، والابتكار في التعليم.
ويأتي المؤتمر في إطار استكمال أعمال المبادرة التي تعد إحدى مبادرات الجانب الاقتصادي والاجتماعي التي أطلقها المجلس كمحرك رئيسي لتعزيز الأولويات الاقتصادية المشتركة، ودفع المبادرات الإستراتيجية إلى جانب تسليط الضوء على النجاحات المنجزة، وتسريع النمو الاقتصادي والتعاون في 13 قطاعاً واعداً، أبرزها التعليم، الصحة، السياحة، الثقافة، الرياضة، التجارة والاستثمار، والمالية.
وشهد المؤتمر استعراض الإستراتيجية الصناعية للمملكة المتحدة، إضافة إلى جلسة تناولت أثر التقنية على إعادة تشكيل الصناعات، وكيف يُمكن للحكومات تمكين القطاع الخاص للاستفادة من التقنيات المتقدمة لتعزيز التنافسية والاستدامة، إلى جانب عرض مرئي قدمته شركة الدرعية عن تحويل تراث المملكة إلى نموذج عالمي مستدام للحياة الحضرية.
وشملت أعمال المؤتمر 38 "اتفاقية وإعلانات" بقيمة تجاوزت 20 مليار ريال سعودي، إلى جانب إقامة 5 ورش عمل تناولت تعزيز التعاون السعودي البريطاني في مجالات ذات أولوية، واستعراض قصص نجاح لعدد من الشركات في البلدين، وتنظيم معرض مصاحب، وإقامة عروض موسيقية فلكلورية تعكس ثقافة البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن الرياض استضافت في مايو 2024 مؤتمر مبادرة "GREAT FUTURES"، بمشاركة 2200 من قطاعي الأعمال في البلدين، إلى جانب عقد أكثر من 20 اجتماعاً وزارياً ثنائياً، وتوقيع 13 اتفاقية، وإقامة 50 جلسة حوارية، وتنظيم 10 ورش عمل، فيما نظم الجانبين على مدار ما يزيد عن عام العديد من الفعاليات الاقتصادية المتنوعة لتعزيز الشراكة بين الجانبين.